كيف غير الهاتف المحمول حياتنا؟
سنبدأ حديثنا عن الهواتف النقالة بالقاء الضوء على مخترع الهواتف
النقالة. مخترع الهاتف اللاسلكى هو مارتن كوبر، ولد مارتن كوبر فى 26
ديسمبر 1928 بولايه شيكاغو وحصل على شهادته الجامعيه (البكالوريوس) فى
الهندسة الكهربائية من معهد الينوى للتكنولجيا فى عام 1950، وحصل على درجه
الماجيستير من نفس المعهد عام ،1957 وفى 17 اكتوبر 1973 حصل على براءة
اختراع بمسلسل رقمى 3906166 عن اختراع جديد ألا وهو نظام الهاتف اللاسلكى.
وهذا العالم هو أول من إخترع الهاتف النقال وأول شخص يجرى مكالمة تليفونية
محمولة بدون سلك موصول (لاسلكياً)، وجاء هذا الهاتف النقال ليصبح متوجا
على عرش الهواتف اللاسلكية المحمولة من قبل الأشخاص والتى تختلف عن هواتف
السيارات. وقد شغل مارتن منصبا مهما ألا وهو مدير قسم الهندسة الكهربائية
بشركه موتورولا.
جاءت صيحة اختراع الهواتف النقالة أو كما يسميها البعض الهواتف المحمولة
أو الهواتف الخلوية على قدر كبير من الأهمية فأصبح امتلاك الهاتف النقال
مهم جداً لكل فرد نظراً لفوائده المتعددة، فقد جعل الحياه أكثر راحه
وسهوله بالنسبة لكل شخص، فمثلا اذا كنت بحاجة الى الإطمئنان على صديق أو
أحد أفراد العائلة أو شخصا ما فما عليك الا أن تلتقط هاتفك النقال
والاتصال به على الفور، وقد سهل الهاتف النقال الحياة علينا جميعا حيث أنه
اذا كنت بحاجة الى أخذ موعد ما أو دعوة شخص ما الى مناسبة أو الى شىء ما
فما عليك الا الامساك بهاتفك المحمول والاتصال بالرقم الذى تريده، وفى بعض
الاحيان تصبح فى مكان ما وتكون وحيدا ولا يوجد فى هذا المكان سواك أنت
وهاتفك وأنت بحاجه الى طلب المساعدة فلن تجد من يستطيع انقاذك سوى عن طريق
هاتفك الخلوى. واذا بدأنا الحديث عن فوائد الهواتف النقالة وما هى قادرة
على فعله فلن ننتهى من الحديث فاذا كنت بحاجه الى المساعدة الفورية فهاتفك
النقال هو الوسيلة لانقاذك.
ينظر للهاتف النقال من قبل الكثير من الأشخاص على أنه ضرورة لكثير من
الأفراد فى مجتمعنا اليوم، فعندما تغادر منزلك وتنطلق فى الأجواء فتجد كل
من حولك يتحدثون عبر الهاتف النقال بما يعادل ثمانية أشخاص من مجموع عشرة
أشخاص، فقد أصبح الحصول على الهاتف النقال سهلا للغايه وأسهل من ذى قبل،
فقبل ظهور العديد من الأنواع فى الهواتف النقاله والمتطورة فقد كان الحصول
عليه أشبه بأمنية يريد المرء أن يحققها ولكن مع ازدياد الأنواع واختلافها
فأصبح فى متناول كل فرد. وتختلف الهواتف المحمولة باختلاف الأشخاص و طريقة
احتياجهم للهواتف و طريقة استعمالهم لها، وهناك الكثير والعديد من أنواع
الهواتف المحمولة فمنها ما هو بخواص الحاسب الآلي ومنها ما يجمع بين
الهاتف وخواص التصوير ذات الجودة العالية ومنها ما هو هاتف بسيط للغاية
صنع لمجرد ارسال واستقبال المكالمات وهذه الأنواع على سبيل المثال وليست
على سبيل الحصر فهناك العديد والعديد من أنواع الهواتف النقاله.
واذا تطرقنا لمجرد التخيل الى كيفية الحياه بدون الهاتف النقال، يمكن
التكهن أنه اذا كانت الحياه بدون هاتف نقال كنا سنجد أن هناك الكثير من
القلق المتزايد لدى الأشخاص والكثير من حالات الفقدان والضياع والكثير من
الانشغال على الأقارب والأصدقاء وأفراد العائلة لعدم وجود وسيلة للاطمئنان
وأيضا الكثير من حالات قلة الحيلة فى جلب المساعدة اذا كنت بمكان ليست به
أية وسيلة للاتصال، أيضاً كنا سنجد أن الهواتف الأرضية انتشرت بطريقه كبير
أكثر مما هى عليها الآن، و كنا سنجد إزدياداً في حالات الركود فى بعض
الاسواق نظرا لاعتمادها على سرعة التنفيذ، واذا أوجزنا حديثنا هنا فيمكننا
أن نقول أن العالم كان سيتحرك ببطء شديد وتعطل الكثير من الإحتياجات التي
تحتاج التحرك بسرعة.
وهناك رأي آخر يقول أنه إذا لم يخترع مارتن كوبر الهاتف المحمول لكان
اخترعه شخص آخر نظراً للحاجة الشديدة له، فالحاجة أم الإختراع.